
أعلنت رابطة علماء المسلمين وفاة العلّامة والمفكر الإسلامي الدكتور جعفر شيخ إدريس، فجر الجمعة 22 محرم 1447هـ الموافق 18 يوليو 2025م، عن عمر ناهز التسعين عامًا.
وُلد الشيخ في السودان عام 1931م، وجمع بين دراسة الفلسفة والعلوم الطبيعية في الغرب، والعلوم الشرعية في العالم الإسلامي. عمل في عدة جامعات وساهم في تأسيس قسم العقيدة بجامعة الإمام محمد بن سعود. كان من أبرز من واجهوا الفكر العلماني والاشتراكي، وخلّف أثرًا كبيرًا من خلال كتبه ومحاضراته.
رحم الله الشيخ، وجزاه خير الجزاء على ما قدمه للأمة.
وفيما يلي نص البيان:
تعزية رابطة علماء المسلمين في وفاة الشيخ العلامة أ.د جعفر شيخ إدريس رحمه الله
قال الله تعالى:
﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾
[آل عمران: 185]
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تنعى رابطة علماء المسلمين إلى الأمة الإسلامية عامة، وإلى أهل العلم وطلابه خاصة، وفاة الشيخ العلامة والمفكر الإسلامي الأستاذ الدكتور جعفر شيخ إدريس، الذي وافته المنية بعد معاناة طويلة مع المرض، فجر يوم الجمعة 22 من شهر المحرم 1447هـ، الموافق 18 يوليو 2025م، عن عمر ناهز التسعين عامًا قضاها في خدمة الإسلام والدعوة والبحث والتعليم، والدفاع عن العقيدة والمنهج القويم.
لقد كان الشيخ جعفر شيخ إدريس –رحمه الله– أحد رواد الفكر الإسلامي المعاصر، وعَلَمًا من أعلام العقيدة والدعوة، عرف بعمق العلم، وسعة الثقافة، وصفاء العقيدة، وحُسن البيان، وقوة الحجة، والاعتدال في الطرح، والجمع بين الأصالة والمعاصرة، والتأصيل المنهجي الرصين.
نبذة من سيرته:
ولد الشيخ في السودان عام 1931م، وابتُعث للدراسة في الخارج، فجمع بين دراسة الفلسفة والعلوم الطبيعية في الغرب، وبين التخصص في العلوم الشرعية، وبلغ درجة الدكتوراه من جامعة الخرطوم، وتلقى العلم على عدد من علماء الأزهر في القاهرة، وتأثر بمنهج أهل السنة والجماعة.
تقلّد مناصب علمية وأكاديمية في عدد من الجامعات الإسلامية في السودان والسعودية وقطر والولايات المتحدة، وكان له أثر بالغ في إعداد جيل من الدعاة والمفكرين، كما أسس وأسهم في العديد من المؤسسات والمراكز الفكرية والدعوية.
من أبرز مؤلفاته:
الإسلام والعقلانية
الإسلام والفلسفة
المسلمون والعلمانية
موقف الإسلام من الاشتراكية
العقيدة أولاً
نقد الفكر الغربي
وله العديد من المقالات والمحاضرات والمؤلفات باللغتين العربية والإنجليزية.
من إنجازاته:
من أوائل من تصدوا للفكر العلماني والاشتراكي في العالم الإسلامي تأصيلًا وردًّا.
ساهم في تأسيس قسم العقيدة في جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، وكان له جهود في ترسيخ منهج السلف في الجامعات الإسلامية.
شارك في العديد من المؤتمرات الفكرية والعلمية والدعوية، وكان عضوًا في عدة هيئات علمية.
قدّم للصحوة الإسلامية فكرًا رصينًا، وبهذا الرحيل الجلل، فقدت الأمة الإسلامية عالِمًا من علمائها الكبار، ومفكرًا من مفكريها البارزين، نحسبه كذلك، ولا نزكي على الله أحدًا.
نسأل الله أن يرحم الشيخ جعفر شيخ إدريس، وأن يغفر له، ويتجاوز عنه، ويُعلي درجته في عليين، ويخلف الأمة بخير، وأن يرزق أهله وطلابه ومحبيه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون
رابطة علماء المسلمين
الجمعة 22 محرم 1447هـ
الموافق 18 يوليو 2025م
#رابطة_علماء_المسلمين
#جعفر_شيخ_ادريس
اترك تعليقاً